إلهام شاهين فى مؤتمر التضامن معها: ربنا هيدافع عنى لأنه «يدافع عن الذين آمنوا»
محمد المصري 07/ 09 / 2012 8:12 مساءًبوابة
نادى نقابة المهن التمثيلية بشارع البحر الأعظم مساء أول من أمس
(الأربعاء)، شهدت ازدحامًا شديدًا. معظم الزملاء اجتمعوا والهدف هو التعبير
عن التضامن مع إلهام شاهين ضد الشيخ عبد الله بدر الذى قام بسبها، بل
التضامن مع الفن فى هذه الأيام التى يشهد هجومًا ضاريًا -حسب وصفهم.
ليلة التضامن بدأت فى السابعة بقدوم إلهام شاهين ومن خلفها المنتج
صفوت غطاس بصحبة سميرة أحمد، والمنتج محمد العدل، وجلال الشرقاوى،
والدكتورة سميرة محسن، وأحمد بدير، ومحمد أبو داوود، الذين حرصوا على
الدخول إلى أحد المكاتب بالنقابة للتشاور قبل بدء المؤتمر، ثم حضرت ألفت
إمام، ومن بعدها كانت نيللى كريم بصحبة بشرى يدخلان عبر بوابة النادى، وبعد
ذلك معالى زايد ومعها سماح أنور، ثم أحمد صيام، وحضرت أيضا رجاء الجداوى،
والكاتب الصحفى عادل حمودة.
فترة قصيرة سجل خلالها البعض مع القنوات الفضائية، ثم خرج المجتمعون
من المكتب، ليعطوا الإشارة بأن موعد المؤتمر قد اقترب، وبالفعل يصعدون إلى
المنصة التى لم تتسع للجميع، لتطل فى ذلك التوقيت يسرا، وتصبح المنصة من
اليمين إلى اليسار مكونة من المنتج محمد العدل ويسرا ثم إلهام شاهين
وبجوارها جلال الشرقاوى ثم أحمد بدير وأحمد صيام، وأخيرًا حلمى فودة، الذى
تلقى كلمة الافتتاح من أحمد صيام، ليدافع عن النقابة باعتباره ممثلا لها
كعضو مجلس، والتى أشار فيها إلى أنهم كفنانين يتعرضون لهجمة شرسة فى هذا
التوقيت، وأنهم ليسوا بصدد الدفاع عن إلهام أو هالة فاخر، ولكنهم يدافعون
عن كيان راق،
وكشف فودة عن قيام النقيب أشرف عبد الغفور بزيارة مكتب النائب العام
الثلاثاء الماضى، لتقاطعه سميرة أحمد التى كانت بين الحضور قائلة: «زاره
إمبارح؟ هى القضية كانت من إمتى؟» فى إشارة منها إلى تأخر النقابة فى
التحرك للتضامن مع إلهام شاهين، ليدافع فودة عن النقابة مؤكدًا: «مش
منتظرين حد يقول إحنا مش بنتحرك ليه؟»، بعدها تنتقل الكلمة إلى جلال
الشرقاوى الذى قال إنه ما كان يتخيل أن يحدث ما يحدث هذه الأيام، بدءًا
بعادل إمام الذى أتهم بازدراء الأديان، ثم وحيد حامد ولينين الرملى ونادر
جلال، ثم الهجوم الشرس على الفنانين مثل هالة فاخر، انتهاء بإلهام شاهين،
مشيرًا إلى أنهم على استعداد أن يقاوموا ليس من أجل زميل، ولكن من أجل كيان
الفن ومن أجل ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، خصوصًا أن الفنان المصرى أهم ما
تمتلكه مصر، وكذلك رواد هذا الشعب هم الفنانون، وهاجم الشرقاوى من سب إلهام
شاهين قائلا: «إن كان هؤلاء المدعون لا يعرفون شيئا عن الفن فإنهم أيضا لا
يعرفون عن الدين»
واختتم كلامه: «لا تيأسوا فالنصر لنا لأننا حاملون الفن والأخلاق
والدين أيضا، ونؤدى فروض الله»، ثم سلم الكلمة إلى إلهام شاهين، لتهتف
بشرى: «يا هيما يا جامد»، وافتتحت إلهام كلمتها بتأكيد أنهم يدافعون عن كل
من له رأى كإعلامى وصحفى ومبدع وفنان فجميعهم فى قارب واحد، ورفضت أن تطلق
إلهام على من سبها لقب شيخ، موجهة شكرها إلى كل الشيوخ الكبار الذين قاموا
برد غيبتها، مشيرة إلى أن الهدف مما يحدث هو ضرب الفن والثقافة وتفكيك
الدولة المصرية، قائلة «يا مصريين فوقوا بقى»، وأفصحت إلهام عن مكالمات
تلقتها من إعلاميين ومبدعين عرب أخبروها بأنهم يودون عمل مسيرة فى مصر من
أجلها، وأبدت اندهاشها من بعض ممن هاجموا نجيب محفوظ بدلاً من التباهى به،
وشكرت إلهام الصحف والقنوات التى دافعت عنها وجاءت لها بحقها بل أكثر
منه، ولكنها طالبتهم بأن لا يتحدثوا مرة أخرى عن هذا الموضوع، خصوصًا أن
صاحبه التى رفضت ذكر اسمه يهوى الشهرة، واختتمت إلهام كلامها موجهة حديثها
لمن سبها: «إحنا مسلمين برضو، وحسبى الله ونعم الوكيل فيك، وربنا هيجيبلى
حقى لأنه قال: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا)، لك الله يا مصر»، وأشارت
إلى أن النقابة وجبهة الإبداع قامتا برفع قضية للتضامن معها، وهنا تنتقل
الكلمة إلى محمد العدل، ممثل جبهة الإبداع، الذى قاطعت كلمته سميرة أحمد فى
البداية لتلقى باللوم على نقابة الممثلين التى تأخرت فى الدفاع عن حق
إلهام شاهين، ثم أكمل العدل مشيرًا إلى أنهم توقعوا منذ عام ونصف حدوث هذه
الهجمة الشرسة على الفن، وانتقد إسناد رئاسة الجمهورية مهمة اختيار
المبدعين الذين التقاهم الرئيس أمس (الخميس) إلى وزارة الثقافة، لأنه يرى
أن الوزارة لا تمثل سوى الحكومة، وقال إن هذا هو الوقت كى نلتف حول بعضنا
بعضا لأن هؤلاء هم طيور الظلام الذين تنبأت بهم السينما، واختتم كلامه
بتأكيد ثقته فى أنهم سيأتون بالحبس لمن سب إلهام شاهين.
بدا أحمد بدير عصبيًا للغاية عند إلقاء كلمته، وعلق على هجوم الشيخ
عبد الله بدر على الفنانين: «فى ناس سايباه يقول، وهو منتمى إليهم يبقى هما
راضيين عن ذلك»، وأشار بدير إلى حزنه لأنه لم تتم دعوة أحد ممن أهينوا
للقاء رئيس الجمهورية، خصوصا أن الواجب على الرئيس أن يقول لمن أهينوا إنه
رئيس للجميع، لتقاطعه إحدى الحاضرات قائلة إن مرسى رئيس للإخوان لا رئيس
لمصر، ثم كانت كلمة يسرا التى أكدت خلالها أن هتك العرض والدخول فى أعراض
السيدات يعد خطًا أحمر فى الإسلام، وأننا أصبح شكلنا إرهابيين أمام المجتمع
الخارجى، وقد أكدت أنها قالت فى اجتماع سابق للجبهة إن مصر تُضرب فى مقتل،
قائلة «إن اختلفنا فى كل شىء لازم نتفق فى النقطة دى»، ثم تسلم أحمد صيام
الكلمة ورفض خلالها أن يقفوا موقف المدافع عن نفسه، وهنا قاطعته ألفت إمام
التى كانت بين الحضور، ثم صعدت لتتساءل: «إزاى هنسكت على اللى حصل؟»،
ووجهت كلامها لمن يهاجمون الفنانين «مش عايزين الدين الجديد بتاعهم،
إحنا دينا هو الإسلام والرسالة اللى نزلت على سيدنا محمد»، ثم قالت «هل
الفنانات المحجبات والفنانين اللى ربوا دقونهم -مع احترامى ليهم- هما دول
الفن؟ لا»، ووجهت حديثها مرة أخرى إلى الذين يهاجمون إلهام شاهين: «انتوا
طلعتوا من السجون علشان تنتقموا مننا؟»، وطلب جلال الشرقاوى الكلمة مرة
أخرى، ليؤكد أنه تلقى دعوة للذهاب إلى الرئيس ورحب من أجل أن يحمى كرامة
الفنانين وشرفهم، ولكن سميرة أحمد قاطعته وطالبته بأن لا يذهب لأن كرامة
الفنانين هم من سيأتون بها، وقالت إنها تلقت دعوة ولكنها رفضت، ثم اختتم
المؤتمر بهتافات: «جينا هنا ومش خايفين.. وبنحب إلهام شاهين»، لتبكى معالى
زايد تأثرًا بالموقف معلنة تضامنها مع إلهام شاهين.
نقلا عن التحرير